Question

هل نستطيع التمييز بين اللغة والفكر؟ و ما العلاقة بين اللغة والفكر

ما العلاقة بين الفكر واللغة

كيفية التمييز بين اللغة والفكر؟ و ما العلاقة بين اللغة والفكر

ما الفرق بين الفكر واللغة

هل نستطيع التمييز بين اللغة والفكر؟ و ما العلاقة بين اللغة والفكر

أولا : طرح المشكلة (مقدمة):

 

يعيش الانسان وسط مجتمع متعدد العادات والثقافات ،فهو يسعي الي الحصول علي قدر معين من المعارف والحقائق الشمولية ،فالله سبحانه وتعالي نعمه بميزة العقل عن باقي المخلوقات الاخري ،لكن العقل لنفسه غير كافي لبلوغ الفرد تأقلمه مع العالم الخارجي وللتواصل مع الغير وتبادل الافكار والآراء يستلزم استخدام اللغة المعروفة بمجموعة من الرموز والاشارات التي يستخدمها الفرد قصد التواصل مع الغير وكذلك الفكر الذي يبدي به بآرائه تجاه الاخرين ،لكن ما يعيق المتعلم في مجال البحوث الفلسفية هي مسالة العلاقة بين اللغة والفكر اذ تعد هذه الاخيرة من بين اكبر المشكلات التي آثارت جدلا بين الفلاسفة والمفكرين ،اذ هناك من يري ان طبيعة العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصالية بحيث ان كل عنصر مستقل عن الآخر ويحمل طبيعة خاصة به ،في حين هناك من يري ان العلاقة بين اللغة والفكر علاقة إتصالية بمعني ان الطرفين متناسقين و يؤديان مهام مشتركة . فمن خلال هذا السياق الفلسفي منه نصيغ سؤالنا : 

هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة إنفصالية ثنائية أم إتصالية أحادية ؟

Answer 1

ثانيا: محاولة حل المشكلة :

ان العلاقة الجامعة بين اللغة والفكر علاقة متكاملة ومترابطة فكلاهما يخدمان بعضهما البعض فيجب الاخذ بهما بعين الاعتبار ،فيستحيل الاعلاء من طرف والتقليل من طرف آخر ،والدليل علي ذلك كونهما يسعيان لتحقيق اهداف مشتركة من بينها اعداد الفرد للتكيف مع العالم الخارجي بصورة ايجابية وفعالة ،فالواقع يثبت ان الانسان الذي يمتلك فكر سليم وتكون لغته او بالأحرى رصيده اللغوي متطور تكون له قدرة اكثر للتعبير والابداع وتحقيق المعرفة الشمولية ،وبالتالي فاللغة ترتقي بارتقاء الفكر وتقل قيمتها وفعاليتها عندما ينخفض الفكر ،فكل الاشياء التي نستطيع ان نفكر فيها يمكننا التعبير عنها ،فعلي سبيل المثال : استاذ يفكر في طريقة جديدة تكون مناسبة لإلقاء المحاضرة وبالتالي يقوم بإلقاء المحاضرة باستخدام الألفاظ التي فكر فيها ،فقد قيل من احد الفلاسفة :«الإنسان يفكر باللغة حتي ولم ينطقها»وهذا يدل علي الترابط الفعال بين اللغة والفكر فكلاهما مترابطان غير قابلان للتجزئة ،فرآيييي الشخصي يتمثل في وجود خدمة متواصلة ومتبادلة بين اللغة والفكر فهما وجهان لعملة واحدة فصحيح يختلفان في الطبيعة ولكن الهدف مشترك والقيمة ثابتة قد تتغير عندما يتأثر طرف بطرف آخر و الفرد هو المسؤول عن ترقية لغته علي حسب المجالات التي يفكر فيها وبهذا الشكل علي الانسان ان يحسن اختيار الميادين وهذا من اجل التكيف السليم مع العالم الخارجي.