من هو محمد بن موسى الخوارزمي عالم الرياضيات
انجازات الخوارزمي ما هي
نشأة الخوارزمي
معلومات عن الخوارزمي
مؤلفات الخوارزمي
عمر الخوارزمي كم هو
متى توفي الخوارزمي في اي عام
منجزات محمد بن موسى الخوارزمي
هو عالم رياضيات في دار الحكمة في بغداد.
هو أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي، ويُعدّ أحد العلماء المتميزين في دار الحكمة في بغداد، وهي المكان المعتمد في ترجمة الإنجازات العلمية اليونانية، والبابلية، وهو أول من وضع كتاباً في الجبر، أسماه (الجبر والمقابلة)، الذي يُعدّ أحد أهم الكتب في الرياضيات، لذا فهو يُسمّى أبو الجبر، ويُعدّ واحد من أهم العلماء المرموقين في القرن التاسع في العديد من المجالات، منها: الفلك، والجغرافيا، وغيرها.
نشأة الخوارزمي وحياته العلمية.
ولد الخوارزمي في خوارزم عام ٧٨٠ ميلادياً، والتي كانت موجودة في أوزبكستان حالياً، ولكنه نشأ وترعرع في بغداد في العراق في مكان يُسمّى (قطربل)، وذلك بعد أن هاجر جده بعد إسلامه إلى بغداد في العراق، وأتقن اللغة التركية، والفارسية وهو في سن صغيرة، كما أتقن اللغة العربية بعد أن درسها في المسجد، كما تعلم القراءة والكتابة والحساب فيه أيضاً، وإنشغل بالزراعة، والتأمل في الطبيعة، وعندما بلغ العشرين عاماً، بدأ شغفه في دراسة العلاقة بين الأشكال والكتل، ومحاولة فهم أشكال الأشياء، وتقدير المسافات الوهمية فيما بينها، عندها ترك الزراعة وسافر الخوارزمي إلى بغداد، ودرس الرياضيات في دار الحكمة لمدة عامين ثمّ حصل على الإجازة العلمية.
وبسبب نباغته، وعلمه الواسع، عيّنه الخليفة هارون الرشيد في بيت الحكمة، وأخذ يطلع على الكتب الموجودة في مكتبته، وكان قد قام بعملية نسخ وترجمة الكتب اليونانية من كافة العلوم والمجالات العلمية والرياضية، التي كانت مقابل إفتداء العديد من الجنود البيزنطيين عند إنتصار الخليفة هارون الرشيد عليهم في آسيا الصغرى، بعدها أصبح أميناً لمكتبة قصر الخلافة في عهد المأمون بن هارون الرشيد، وقام بإعادة تنظيمها، وزاد من عدد الكتب الموجودة فيها، وبدأ بتأليف الكتب، وساهم الخوارزمي في عهد المعتصم بنفي قطاع الطرق الهنود إلى الإمبرطورية الرومانية بعد أن تعلّم من زعيمهم العلوم الرياضية الهندية، وهنا تعرف على طرق الحساب، وتعرف على جداول الأرقام الهندية، عندها إكتشف أنّ هناك خانات فارغة كان يُطلق عليها إسم (سونيا) بالهندي، ويعني الخانات الفارغة التي لا أرقام فيها، وهنا إكتشف الخوارزمي الصفر، وأدرك قيمته، وأدرك أنّ الأرقام يمكنها أن تصل إلى ما لا نهاية.
إنجازات الخوارزمي :-
الحساب:
من إنجازات الخوارزمي في الرياضات أنه أدخل نظام الأرقام، بدلاً من إستخدام الأحرف الأبجدية، والأشكال الهندسية المعقدة، كما أدخل النظام العشري وإستخدم الصفر في الأرقام، ومن أهم مؤلفاته كما ذكرنا (حساب الجبر والمقابِلة) المٌترجم من قِبَل جيرار الكريموني، الذي تمّ إعتماده في المناهج الدراسية في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر، ويُعدّ الجبر فرعاً من فروع علم الحساب، كونه يُعنى بإستخراج المجهولات العددية.
المثلثات:
من أهم إنجازات الخوارزمي في علم المثلثات إعتماد جداول الجيوب في المثلثات، والتمثيل الهندسي (الجيومطريقي) للمقاطع المخروطية، وطور علم حساب الخطأين، والذي كان مدخلاً إلى علم التفاضل.
الجغرافيا:
من إنجازات الخورازمي في مجال الجغرافيا أنه قام برسم الخرائط الجغرافية، وشارك في حساب محيط الأرض، كما شارك في أعمال المرصد الفلكي الذي طلب المأمون تأسيسه في بغداد، وذلك للتأكد من أماكن خطوط الطول، ودوائر العرض، والتأكد من المعلومات الفلكية والجغرافية التي ذكرها (بطليموس) في كتبه القديمة.
الفلك:
من إنجازات الخوارزمي في الفلك أنه قام بإعداد أكثر من تقويم (ازياجا)، منها زيج الأعوام الفارسية، والذي حوله مسلمة بن أحمد الجريطي إلى التقويم العربي.
الترجمة:
إذ ترجم العديد من الكتب اليونانية، ومنها؛ ترجمة (كتاب في الفلك لبطليموس)، وقد أفادت الترجمة في تصحيح بعض الأفكار الخاطئة لبعض ترجمات الكتب اليونانية القديمة، كما إهتم بترجمة العديد من المؤلفات الهندية إلى العربية، ومن أشهرها كتاب (السند هند) الخاص بعلوم الفلك والرياضيات، والذي يُعدّ من أبرز الكتب الهندية القديمة، الذي بقي في مكتبة الخليفة المنصور لمدة طويلة ولم تتم الإستفادة منه بسبب غموض طريقة كتابته، وصعوبة معلوماته الرياضية والفلكية، فقام الخوارزمي بشرحه وتلخيصه، وتعديل الجداول الفلكية والرياضية الموجودة فيه، وزاد من المعارف الرياضية الموجودة فيه إلى اللغة العربية، الأمر الذي زاد من قيمة الكتاب.
مؤلفات الخوارزمي:
*كتاب الجبر والمقابلة.
*كتاب الجمع والتفريق في الحساب الهندي.
*كتاب تقويم البلدان.
*كتاب التاريخ.
*الزيج الأول.
*الزيج الثاني.
*رسالة عن الرخامة أو المزولة.
*العمل بالإسطرلاب.
أثر الخوارزمي في العالم
أشاد العديد من الكتاب بالأثر الذي تركته مؤلفات الخوارزمي في العالم، فقد قال مؤلف كتاب (علماء غيروا وجه التاريخ): (هو أبرز العلماء المسلمين على الإطلاق في مجال الجبر، واللوغاريتمات، فهو أول من وضع كتاباً في الجبر، وهو مؤسس علم اللوغاريتمات، وكانت المعادلات الجبرية تمثل ألغازاً معقدة تستغلق على الأفهام خاصة في أوروبا... حتى جاء الخوارزمي وبسطها، وقام بوضع الأساس الصحيح لعلم الجبر، الذي لا يزال يُدرّس حتى يومنا هذا في جميع أنحاء العالم، ولذلك أطلق عليه لقب (أبو الجبر) عرفاناً وتقديراً لفضله العظيم).
وفاة الخوارزمي
توفي الخوارزمي عام ٨٥٠ ميلادياً في بغداد، وعاش حياة مليئة بالعطاء والعلم، وسيظل إسمه خالداً في ميادين الرياضيات والجبر، وقد ترجمة كتبه إلى العديد منها: اللاتينية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية.