ما معنى العتق من النار في ليالي العشر الأواخر من رمضان
العتق :هو أعلى درجات التحريم من النار، ومعنى العتق من النار : أي أن الله يقضي أن لا يدخل العبد النار أبداً، كما انه يأمّنه من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر.
والعتق أرقى من المغفرة.
* فالمغفرة " تعني أن الذنوب تُمحى، لكن الإنسان بعد المغفرة قد يأتي بذنوب أخرى ثم يدخل النار.
* أما العتق فإنه لا يدخل النار أبداً، مهما ارتكب من الذنوب والخطايا بعدها فإنها تُغفر له، وذلك لان الله يعلم ما كان من العبد وما يكون وما هو كائن.
فالمغفرة تُأمن الماضي والعتق يُأمن الماضي والمستقبل.
ومن علامات العبد المعتوق انه يُوفق للتوبة، وتراه يسارع بالتوبة والندم والاستغفار بعد كل ذنب يرتكبه حتى يلقى الله وهو على هذا الحال.
وهذا الشهر هو اكبر فرصة للعتق من النار كما قال ﷺ: « للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتقاءُ منَ النارِ » وفي رواية «إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ»
لذا ألحّو بالدعاء لله ان يعتق رقابكم من النار وان تكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل الذي قال عن فضائله النبي ﷺ : « وَإنَّ لِكُلِّ مُسْلِم فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»
اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وذرياتنا وأهليناوأحبائنا وعلمائنا وجميع المسلمين من النار ، اللهم إنا نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين يارب العالمين .