التجارة العالمية أهميتها وعوامل قيامها• ما هي التجارة العالمية؟• عرف التبادل التجاري؟• اذكر أهمية التبادل التجاري؟برزت التجارة الدولية كحل المعضلة عجز الدول عن القيام بمفردها بتحقيق الإكتفاء الذاتي من السلع و الخدمات، علل.• تحدث عن عوامل قيام التجارة الدولية.• عدد فوائد التجارة الدولية؟أهمية التجارة العالمية :أن تعدد حاجات الأنسان و تنوعها جعلته غير قادر علي اشباعها بإنتاجه المباشر ، فاهتدي إلى التخصص في فرع من فروع الإنتاج وزيادة إنتاجه بقدر يفيض عن استهلاكه و تبادل ذلك الفائض مع فائض المنتجين الذين تخصصوا في فروع أخرى ، و من ثم تمكن من إشباع بقية حاجاته عن طريق التبادل.تطور هذا التبادل من الصلة المباشرة بين المنتجين والمستهلكين بعد ظهور طرف ثالث يقوم بدور الوساطة بينهما ، يشتري السلع من المنتجين لا لإستهلاكها لإشباع حاجاته الخاصة ، و إنما لإعدادها وجعلها في متناول يد المستهلكين ، و ذلك هو التاجر الذي يقوم بعملية التبادل التجاري ، و من هنا نشأ التبادل التجاري كنشاط إقتصادي مهمته تحسس مطلب المستهلك من السلع و الخدمات والحصول عليها من المنتجين ونقلها له.لقد أدى إنتشار مبدأ التخصص و سهولة النقل و الإتصالات إلى إنتقال التبادل التجاري من المحيط المحلي الي المحيط الخارجي ، فبرزت التجارة الدولية كحل المعضلة عجز الدول عن القيام بمفردها بتحقيق الإكتفاء الذاتي من السلع و الخدمات إما لأسباب تتعلق بطبيعة تلك السلع أو لأسباب تتعلق بعدم توافر رؤوس الأمول والتكنولوجيا أو الإدارة الحديثة لدى بعض الدول لإنتاجها بتكلفة أقل وتقوم التجارة الخارجية بتبادل المواد والسلع والخدمات بين دول العالم المختلفة ، وذلك من خلال عمليات ( التصدير Exportation ) وعمليات ( الإستيراد Importation ) حيث يتم إنتقال السلع والخدمات والخبرات الفنية والموارد المالية من دولة لأخرى.لقد إرتبطت التجارة العالمية في الوقت الحالي بالسياسة وفرضت نفسها كحلقة من حلقات المواجهه الدولية ، و استخدمت إستراتيجياً في أيدي الدول الكبرى ، أثرت به على سيادة بعض دول العالم ، كما أدى التوسع غير المتكافئ في التجارة الخارجية الي إختلالات في موازين مدفوعات الدول الفقيرة ، و أثر علي توازنها الخارجي، و بالتالي انعكس ذلك الأثر علي توزانها الداخلي و انعكست معه مظاهر التضخم و عدم الثبات الاقتصادي مما زاد من معاناة شعوب تلك الدول ، و مع ذلك ظل وجود التجارة العالمية والدولية يشكل بريقاً مغريا للدول النامية لنقل التقنيات والمعدات والآلات الحديثة.عوامل قيام التجارة العالمية :تقوم التجارة الدولية أو العالمية علي عاملين جغرافيين رئيسيين و عامل ثالث بشري.أولاً : اختلاف البيئات الطبيعية :إن اختلاف البيئات الطبيعية من حيث مظاهر السطح و المناخ و النبات الطبيعي قد يؤدي إلى اختلاف الحرفة السائدة من منطقة الي أخري ، مما أدي الي تخصص سكان بعض جهات العالم من احتراف حرفة معينة تتوافر شروط قيامها. فهنالك مناطق تغلب الصناعة علي اقتصادياتها ومناطق أخري تسود فيها حرفة الزراعة. كذلك يؤدي إختلاف البيئات الطبيعية إلى إختلاف الحاصلات الزراعية من منطقة إلى أخرى ، فالمعروف أن كل غلة زراعية تتطلب اشتراطات معينة من حيث التربة و المناخ ، فالأرز مثلاً يتطلب درجة حرارة عالية ومياه وفيرة و هذة الظروف لا تتوافر توفراً تاماً إلافي الأقليم الموسمي ، و لذلك تركزت زراعته في جنوب شرق آسيا فاستأثرت هذة المنطقة المحددة بحوالي ٩٥٪ من الإنتاج العالمي للأرز والأمثلة كثيرة على ذات المنوال يتضح مما تقدم أن إختلاف البيئات الطبيعية يؤدي إلى إختلاف الثروات في جهات العالم ، الأمر الذي يدعو إلى قيام التجارة الدولية بين المناطق المختلفة الإنتاج.ثانياً: اختلاف الشعوب :الشعوب هي المنتجة و المستهلكة للسلع المختلفة ، وتختلف الشعوب عن بعضها البعض من حيث عددها و مستوي معيشتها فمن حيث العدد فالدولة الوفيرة السكان يؤهلها ذلك إلى زيادة الإنتاج كما يؤهلها إلى زيادة الأستهلاك . إما بالنسبة لمستوى المعيشة نجد تباينا في مدى الاهتمام بالضروريات التي قد تعتبر كماليات عند بعض الشعوب وذلك وفقا للمستوى الحضاري و التباين في دخل الفرد. هذا الاختلاف الكمي و الكيفي بين شعوب العالم ، يجعلها تختلف في مدى الإنتاج والإستهلاك ، وهذا الإختلاف يؤدي بدورة إلى قيام التجارة الدولية و ما يتبعها من تباين في القيمة النقدية لكل من الواردات والصادرات للدولة وفقا لإحتياجات سوقها.ثالثاً : توافر وسائل النقل الحديثة :التفاعل عميق و طردي بين النشاط الاقتصادي و النقل ، ففي أحيان كثيرة يكون النشاط الاقتصادي مؤثراً في النقل و سابقاً له بمعني أن يكون مد شبكات النقل و توجيهها يمثل إستجابة لضرورة الربط بين مناطق الإنتاج الاقتصادي بعضها ببعض من ناحية و ربطها بأسواق التصريف المختلفة سواء كانت داخلية أو خارجية من ناحية أخرى.إن تطور وسائل النقل والإتصال الحديثة تلعب دوراً مهماً في إنتشار التجارة الدولية و كبر حجمها وإختلاف أنماطها. كما أدي التقدم الصناعي والتكنولوجي إلى ظهور وسائل نقل ضخمة متخصصة في نقل السلع المهمة و الكبيرة الحجم ، كناقلات القمح وثلاجات اللحوم و غيرها.فوائد التجارة الدولية :1- تساعد التجارة الدولية علي تنمية موارد الثروة الاقتصادية في العالم وزيادة الإنتاج العالمي.2- ساعدت على تخصص بعض الدول في إنتاج سلع معينة تسمح ظروف البيئة الطبيعية بإنتاجها رخيصة وأكثر جودة.3- جعلت العالم وحدة اقتصادية و هذا يؤدي إلى تقارب الأسعار ، ويساعد على نشر السلام الدولي.4- تساعد علي نشر الثقافة ، فاللغة الإنجليزية مثلا انتشرت من جهات العالم عن طريق التجارة الدولية ، وكذلك اللغة الفرنسية عن طريق المنظمة الفرانكوفونية التي ينمو التبادل التجاري بين دولها المختلفة.5- تؤدي التجارة الدولية إلى إحتكاك الشعوب بعضها ببعض مما يدفع الحضارة إلى الأمام.6- نمو الخطوط الملاحية العالمية ولا سيما عن طريق قناة السويس وقناة بنما.